التطوع ابتغاء كسب محبة الله تعالى

السؤال
أنا أقدرك يا فضيلة الشيخ في الله، أريد أن أعرف أنا أصوم كل يوم إثنين وأصلي 12 ركعة غير الفريضة أحيانا، هل الله سيحبني؟ وما هو أجر الصيام؟
الفتوى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن أخلصت النية لله تعالى في ذلك، فعملك هذا سبب في محبة الله لك، ففي الحديث القدسيّ: « وما تقرّب إليّ عبدي بشيء أحب إليّ ممّا افترضته عليه وما يزال عبدي يتقرّب إليّ بالنّوافل حتّى أحبّه فإذا أحببته كنت سمعه الّذي يسمع به وبصره الّذي يبصر به , ويده الّتي يبطش بها , ورجله الّتي يمشي بها , وإن سألني أعطيته ولئن استعاذني لأعيذنه » رواه البخاري.
والصوم ثوابه عظيم جداً، فقد أخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف، قال الله عز وجل: إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، يدع شهوته وطعامه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك).
والله تعالى أعلم.