بعد الإعلان عن إصابة القطة الأمريكية بأنفلونزا الخنازير.."الخدمات البيطرية" ترفع حالة الاستعداد للقضاء على القطط والكلاب

بعد الإعلان عن إصابة القطة الأمريكية بأنفلونزا الخنازير.."الخدمات البيطرية" ترفع حالة الاستعداد للقضاء على القطط والكلاب الضالة.. ومذكرة "للصحة العالمية" وأخرى "للحيوانية" لمتابعة الموقف
الخميس، 5 نوفمبر 2009 - 15:45


هل تشهد مصر مواجهة حاسمة مع أنفلونزا الخنازير؟!
كتب سيد محفوظ


تسبب إعلان وزارة الصحة الأمريكية عن إصابة "قطة" منزلية بمرض أنفلونزا الخنازير اليوم، الخميس، فى حالة من الارتباك الشديد بهيئة الخدمات البيطرية التى رفعت حالة الاستعداد فى محاولة منها لمنع انتشار المرض بين الحيوانات المستأنسة، خاصة القطط والكلاب الضالة بالشوارع، وبدأت الهيئة فى تشكيل لجان لسحب عينات من القطط المنزلية وقطط الشوارع لتحليلها.

وكشف الدكتور إبراهيم البندارى، مدير عام الطب الوقائى بهيئة الخدمات، عن متابعة الهيئة لتطور الموقف الوبائى بالدول المصابة بالمرض، مشيرا إلى أن الهيئة قامت بمخاطبة منظمتى الصحة العالمية والمنظمة الدولية للصحة الحيوانية، لمد مصر بالمعلومات عن تطور المرض وخطورة انتشاره بين الحيوانات.

وأشار البندارى إلى أن الهيئة أصدرت تعليماتها بالمحاجر البيطرية فى المطارات والموانئ لفحص جميع الحيوانات المستأنسة "قطط وكلاب وخلافه"، وحجزها بالمحاجر للتأكد من خلوها من أى أمراض وليس أنفلونزا الخنازير فقط.

وكشف البندارى عن عدم خطورة الموقف فى مصر، لأن مصر لا تعمل فى تجارة هذه الحيوانات، لكنه حذر من خطورة انتقال المرض إلى الحيوانات الضالة بالشوارع "القطط والكلاب"، مشيرا إلى أن الهيئة استطاعت فى الفترة الأخيرة القضاء على عدد كبير منها.

وأشار البندارى إلى أن ما يعوق عملية القضاء على هذه الحيوانات شيئان، الأول هو المنظمات والجمعيات المهتمة بحقوق الحيوان، إضافة إلى تأخر مادة القضاء عليها، وهى مادة "الاستراكلين" ويتم استيرادها من الخارج.

ومن جانبه كشف الدكتور سامى طه، رئيس حركة "بيطريون بلا حدود" عن اختراق فيروس الأنفلونزا لحاجز النوع، موضحا أن فيروس أنفلونزا "a" مسجل فى منظمة الصحة العالمية منذ عام 1997، ويصيب الطيور والثدييات "الكلاب والقطط والحيوانات البحرية" وغيرها، ومن هنا تصبح المسألة مفتوحة ـ وحسب طه ـ فقد بدأ فى إصابة الطيور وبعدها الخنازير، ثم انتقل المرض إلى الإنسان، وأصبح ينتقل من إنسان إلى إنسان، ومن الإنسان إلى الحيوان، وأصبح المرض يهدد العالم بكارثة صحية مرعبة.

وقال طه: "أثناء دخول مرض أنفلونزا الطيور فى مصر عام 2006 لوحظ موت عدد كبير من قطط الشوارع، وقد سجلت هيئة الخدمات البيطرية ذلك، ولكنها لم تعلنه".

وطالب طه بضرورة تشكيل مجلس علمى من الأطباء البيطريين والبشريين لبحث الحالة الوبائية للمرض، ومتابعة عملية التطور الجينى له فى الإنسان والحيوان والطيور للحد من خطورته، متهما وزارتى الزراعة والصحة بالفشل فى القضاء على المرض، ودلل على ذلك بإعلان توطن مرض أنفلونزا الطيور فى مصر ثم دخول فيروس أنفلونزا الخنازير والقلق من توطنه، كما اتهم طه هيئة الخدمات البيطرية بالفشل فى القضاء على الحيوانات الضالة المنتشرة فى جميع شوارع مصر.