الدفاع: قضية مروة تم حسمها بتقرير الطبيب النفسى

الدفاع: قضية مروة تم حسمها بتقرير الطبيب النفسى
الجمعة، 6 نوفمبر 2009 - 13:45


الأدلة تؤكد سلامة الحالة النفسية لقاتل مروة كتب شعبان هدية


أكد خالد أبو بكر محامى أسرة مروة الشربينى أن القضية تم حسمها أمس الخميس، وذلك باستعراض تقرير الطبيب النفسى، الذى أكد أن القاتل كان يعلم ما يقوم به وسليماً نفسيا بنسبة 100%.

وذكر أبو بكر فى اتصال هاتفى من ألمانيا باليوم السابع، أن تقرير الطبيب النفسى كان صريحا لأبعد حد، وكان شاملا لجميع النقاط التى تتضمنها القضية، كما أن تقرير الطبيب النفسى لفت الانتباه إلى أن من يكتب خطاب تهديد كالذى كتبه الجانى من قبل، وتجاهلته المحكمة قبل حادث قتل مروة بثمانية أشهر، وما فيه من عبارات وجمل وألفاظ بهذه الصراحة، لا يمكن حسب تقرير الطبيب النفسى أن يكون مختلا أو به أى خلل نفسى أو عقلى، وأضاف أبو بكر أن فريق الدفاع وجه أسئلة محددة ومرتبة للطبيب انتهى من إجابته بالتأكيد ما لا يدع مجالا للشك لإدانة أليكس.

وأشار أبو بكر إلى أن المرافعات ستبدأ يوم الاثنين المقبل وستكون باللغة العربية فى سابقة هى الأولى أمام القضاء الألمانى، مضيفا أن المحكمة أصبحت على يقين أن أليكس فينر قاتل عن عمد مع سبق الإصرار والترصد ولديه النية المسبقة فى القتل، وأن المحكمة تنتظر أن يكون للدفاع الكلمة المؤيدة لما توصلت إليه من أدلة وبراهين من كلام الشهود، وهو ما سيتم تقديمه فى الدفاع الذى تم تقسيمه على فريق الدفاع بتنسيق وتنظيم على أفضل وجه.

يأتى هذا فى الوقت الذى كانت فيه جلسة أمس سرية، وقالت القاضية بريجيت فيجاند إن تكون الجلسة سرية جاء بهدف حماية مصالح المدعى عليه، حيث إن التقرير يتناول بعض الأمور ذات الصلة بحياته الخاصة،‮ ‬لاسيما حالته العقلية‮، وكان محامى الدفاع هو الذى تقدم بطلب أن تكون الجلسة سرية وبرر ذلك،‮ ‬بقوله إن الحالة النفسية تعد أحد الأمور شديدة الخصوصية التى يجب حمايتها وفقا لقانون الأحوال الشخصية‮.

ورفض فريق الدفاع الاعتراف المقدم من المتهم للمحكمة، وادعائه أن حالته النفسية ليلة الحادث كانت سيئة، وأنه احتسى أكوابًا كثيرة من الكحول خاصة أن تحليل الدم الذى أجراه الطب الشرعى عليه أثبت عكس ذلك‮.‬

وقام أليكس بالإدلاء بأقواله عن طريق مذكرة مكتوبة قرأها محاميه وجاء فيها أنه طعن السيدة وزوجها عدة مرات، وأنه يكره وجود الأجانب فى ألمانيا، وكان خائفا من الحكم عليه فى المحكمة الأولى، وتمثلت المذكرة فى ست صفحات، طلبت المحكمة من السلطات الروسية بعض المعلومات الخاصة بالمتهم، إلا أن المحكمة لم تتلق ردا حتى الآن، كما استمعت إلى المعلم الذى كان يعطى للمتهم دروس التأهيل، والذى أقر أنه لا يمكن أن يقبل أن يقال على شخص كان أحد أول المتفوقين فى الدراسة بأنه غير طبيعى، كما شهد بأن المتهم كان يذكر دائما كرهه للأجانب – وذكر أن المتهم سبق له تهديد أحد زملائه بسكين عام 2005.